وقد أصدرت مؤسسة محبي النبي بياناً خطياً بمناسبة "حملة الصلاة على النبي" التي ستبدأ في شهري آذار ونيسان.
وجاء في البيان الذي أكد على أهمية الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأشار إلى أنه يجب على المسلمين التمسك بحبل الله، وسنة الرسول، في هذه الأيام الصعبة التي تشترك فيها البشرية جمعاء، وأوضح أنه ينبغي زيادة الصلوات التي تجعل الإنسان يشعر بالجو الروحي والإيماني ويزداد عنده.
وفي الرسالة التي قرأها عدنان أكغونول"رئيس وقف محبي النبي"، تم تضمين البيانات التالية:
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم من المؤمنين إلى يوم الدين.
"نشعر بغياب التطبيق العملي للمقياس الإلهي للحياة"
في الجغرافيا الإسلامية على وجه الخصوص، وفي العالم كله بشكل عام؛ في الوقت الذي كان يتعامل فيه مع المشاكل والاكتئاب والأمراض، نشعر بغياب التطبيق العملي للمقياس الإلهي للحياة، الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والذي أُرسل رحمة للعالمين.
وقد قال الله تعالى:
((قُل ْيَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض ِلَا إِلَٰهَ إِلَّاهُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) (الأعراف 158) فيعلن الأمر الإلهي أن الخلاص الوحيد للإنسانية والأمة الإسلامية؛ هو الاتباع والاقتداء بالسيرة المقدسة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو: القائد الوحيد الذي نحتاج دائماً إلى أن نطلع على سيرته، ونتبع سنته وإرشاده في كل مجال من مجالات الحياة الاجتماعية، وقد أعلن ربنا العظيم في القرآن أننا إذا أردنا الخلاص في الدنيا، وأردنا أن نكون من عباد الله الصالحين في الآخرة؛ لا يكون ذلك إلا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله تعالى:
((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) (آل عمران- 31) فهذا البيان الإلهي؛ الذي بيّن شرط حب الله لنا ومغفرة ذنوبنا هو اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال تعالى أيضاً: (( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)) (الأحزاب 56) ؛ في هذه الآية يدعو الله المؤمنين أن يصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يذكروا اسمه؛ لأن القرآن يقول: ((ورفعنا لك ذكرك)) (الإنشراح 4) وهذا إشارة إلى عظمة الرسول الله (صلى الله عليه وسلم) منذ قرون.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة".(الترمذي) فيتبين لنا من الحديث الشريف أن إحدى طرق الاقتراب من النبي هي الصلاة عليه.
"ندعو كل المسلمين لحملة الصلوات الشريفة".
في هذه المناسبة، وفي هذه الأيام التي نحتاج فيها إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أي وقت مضى، من أجل دنيانا وآخرتنا، ندعو جميع المسلمين للانضمام إلى حملة الصلاة على النبي، وأن نمشي على خطاه باتباع سنته والحفاظ عليها دائمًا في كل جانب من جوانب الحياة.
وبينما نعطي أهمية لحملة الصلاة على النبي في شهري آذار ونيسان، هذه الأهمية التي ستستمر مدى الحياة، ندعو كل إخواننا المحبين للنبي، رجالاً ونساء، من عُمر السابعة إلى عُمرالسبعين، الإعلان عن حبهم وإخلاصهم للنبي، ندعوهم أن يعلنوا ذلك بقلوبهم وألسنتهم دون حصر الزمان والمكان، وندعوهم لحملة الصلاة على النبي. (İLKHA)